السبت، 4 أكتوبر 2014

عزف التونسي عن اقتناء اضحية العيد


انتهى اليوم الاول من العيد وفي قلب العديد من المضاربين و” القشارة ” غصة بعد ان عزف التونسي عن اقتناء اضحية العيد ليترك لهم ما اقتنوه دينا في رقابهم بدءا بالعلوش انتهاء بالقرط وما الى ذلك من انواع العلف وحاجيات العيد من فحم وكوانين واشياء اخرى لا تقتنى الا في مثل هذه المناسبات فلاول مرة غابت مظاهر العيد بشكل واضح للعيان من الشوارع اذ ظهرت فواضل الذبح وبقايا القرط محدودة في المزابل في حين قلت بشكل محسوس الاضاحي التي كانت تربط امام المنازل ومعها جحافل الذباحين الذين كانت اصولتهم تتعالى منذ الصباح الباكر صارخة ” ذباح ” وهم ذباحون ” اوكازيون” لا تراهم الا يوم العيد ملطخين ملابسهم بالدماء في حين يتحولون باقي ايام السنة الى طلبة او بنائين او موظفين او الى مهن اخرى لا تمت للجزارة بصلة .. وحتى عندما تجولنا في الاحياء الشعبية التي يعتبر فيها ذبح الاضاحي امرا مقدسا غابت كل مظاهر العيد عنها باستثناء رائحة البخور التي تعبق هنا وهناك خلاصة القول لم يكن التونسي في حاجة الى فتوى المفتي والى دعوة منظمة المستهلك فقد قرر العزوف ولاول مرة عن ممارسة سنة مقدسة وهو ما يعني انه فعلا وقولا اعلنها بصوت عال : باع .. باع من ارتفاع الاسعار ومن ندرة الشغل ومن مزايدات السياسيين وندعو الله ان لا تطال مقاطعته الانتخابات كذلك ولا ستكون الطامة الكبرى المصدر

هناك تعليق واحد: