الأحد، 27 أكتوبر 2013

لقد أفلح الجرمانيون


لقد أفلح الجرمانيون الذين هم في حياتهم جادون؛ ولأعمالهم متقنون؛ وفي الحداثة وقيم العصر يعيشون؛وفي المساواة التامة بين الجنسين مدركون؛ لافضل لرجل على امرأة إلا بالعمل والنضال من أجل مجتمع أفضل يسوده الحق والعدل؛ يختفي فيه الظلم والجهل؛ وتتحقق فيه الكرامة والحرية وحقوق المواطنة؛ لذلك كافئوا امرأة آمنت بربها وبقيم قومها وعصرها؛ وبرهنت على أن المرأة كاملة عقل وتفكير وقدرة؛ مفندة جميع المقولات الجامدة؛ والآراء والفتاوي الجاحدة؛ وتنظيرات  المارقة؛ لقد نجحت امرأة في قيادة دولة من ثمانين مليون مواطنة ومواطن بلغوا أعلى درجات العلم والتحديث والثقافة والرقي الفكري والوعي السياسي والديمقراطي قادت شعبها بنسائه ورجاله إلى النجاح فجعلت من ألمانيا أكبر قوة اقتصادية الآن في أوروپا؛ تدنى معدل البطالة فتوفرت فرص الشغل للشباب وتمت العناية بالمسنيين وتحسنت القدرة الشرائية للألمان . لقد نجحت إنڭيلا ميركيل ذات التكوين والتفكير العلمي ـ المنحدرة من ألمانيا الشرقية سابقا ـ في أن تجنب بلدها الازمة التي تضرب الآن اوروبا وجعلها من أكبر الاقتصاديات الناجحة في العالم وأنموذجا ناجحا بعد ثمان سنوات فقط من توليها الحكم بل قادت أوروپا وأدارت أزمة اليورو باقتدار شهد به الجميع وأثار إعجاب واحترام حتى أشد معارضيها. هذه المرة المؤمنة التي نجحت في الجمع بين واجباتها الأسرية والعائلية ومهامها الحزبية  الذي قادته إلى الفوز التاريخي هو الأفضل منذ توحيد المانيا وبين رئاسة الدولة تبرهن وتؤكد بالقطع أن المرأة كاملة عقل وفكر وتدبير وأن المجتمعات  الجاهلة الجامدة في ظل أنظمة استبدادية تروج للثقافة المتخلفة وتكرس الأحكام الخاطئة والفكر الخرافي هي المكبلة والمعطلة للقدرات والكفاء ات نسائية كانت أو رجالية . هذه المرأة وعدت الألمان بأربعة سنوات جديدة من النجاح بعد تحقيقها نسبة قبول شعبي كبيرة عجز عنها المستشار الأسبق السيد هيلموت كول بعد تحقيق الوحدة بين الألمانيتين وسقوط جدار برلين . تلكم إذن امرأة آمنت بربها وبقيم قومها وعصرها؛ واثقة من نفسها؛ تفانت في خدمة بلدها وحب وطنها؛ برهنت على أن المرأة كاملة عقل وتفكير وقدرة؛ مفندة جميع المقولات الجامدة؛ والآراء والفتاوي الجاحدة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق