صباح الخير..يا تونس.... لقد ردت لك الحياة اليوم
اليوم برغم الشتاء البارد... الشمس تقاوم وتسلل..تريد ان تبعث الينا بشيء من الدفء... كانها تريد ان تشاركنا الفرحة بالمولود التوام .....الحكومة والدستور... الف مبروك لتونس ولشعبها الصابر والمثابر..والف تحية للقوى الوطنية والتقدمية والحداثية والديمقراطية التي صمدت وناضلت من اجل تونس ارقى وابقى ..ومن اجل تونس حرة ومستقلة ومتطورة... عمق الدولة المدنية وروح التحديث وقيم الجمهوورية وثمرة الرهان على العلوم والمعارف.... هي التي انتصرت في النهاية... الاغلبية الساحقة من النواب (200 على 216) بعد
التصويت منذ القراءة الاولى عبر عن سعادته وعن فرحته بهذا الانجاز.... كانت لحظات تاريخية وخالدة في حياة تونس... لنكن ارقى واكثر تحضرا من الاطراف الاخرى ..... فلا نعلن التشفي ولا نساوم على احد.. ولنكن على قدر من التسامح... ففي حالات الانتصار فان الفارس النبيل يترفع ويتسامى عن التشفي والانتقام.. ويسامح... على راي امريء القيس..لا يعرف الحقد من تعلو به الرتب...ولا ينال العلا من طبعه الغضب...نعم لقد تعبنا كثيرا وصار الاحباط والقلق والاكتئاب ملازما لنا في حياتنا اليومية مدة خلناها دهرا... ولقد سمعنا وراينا العجائب..وانقلبت الموازين وسلم القيم..واخلطت المفاهيم..ولكن الصحيح هو الذي بقي وثبت...فمنطق الحياة هو ان تستمر الى الامام...وان النكوص والتراجع ليسا من منطق الوجود... فليكن التونسيون والتونسيات على موعد مع مرحلةجديدة تتطلب مزيد العمل والانضباط والتضحية والايثار والتسامح والتمسك بهذا الوطن ويمكتسباته الحضارية...وعلينا ان نتمسك بحريتنا وباستقلال قرارنا الوطني..وبدور الرجل والمراة في حماية تونس من غوائل الدهر.Pay With Bitcoin.ومن الحدثان ومن عوادي الزمان فاذا هي لحظات فارقة من الزمن ... تتحول فيه بلادنا الى قطعة من تلك الماساة الكبرى نلبس لباسها ونقتدي بطباعها.. بينما يقول ابن خلدون ان ان المغلوب يقلد الغالب ... وهذه البقعة لم تغلبنا يوما..وليست قدوة لنا ابدا..... علينا ان نعرف ان اي حركة ترفض العلم الوطني وتتخذ لها بديلا لا مكان لها بيننا... وعليها ان
تراجع حساباتها...وهي التي تصدت للدستور لاخر يوم وممثلها لا يذكر اسم تونس ولا اسم الشعب ولا يعترف بالجمهورية.ولا بالوطن....وتحن نحتاج اليوم الى ميثاق وطني يربط بين الاحزاب حول الوطن وخصوصياته ومقوماته... انه ليوم اغر ... ان يصدر الدستور وتعين حكومة كفاءات وطنية في يوم واحد بعد مرحلة عصيبة وكئيبة ورهيبة ... راينا فيها الويل والثبور. انزعوا احزمتكم.... وابتسموا...انها تونس ..عادت الينا... باحرارها وحرائرها....ولا عاش في تونس من خانها ..ولا عاش من ليس من جندها...نموت ونحيا على عهدها.Jaafar Lakhel
والله يا أخى مبارك لكم عدم أنانيتكم دمتم سالمين من هذا المرض
ردحذف