سمعته يقول لها وهو يمشي بالشارع على عجل سأغادرتونس لسنوات قليلة ربما ولكن سيكون المنتهى والختام ... عجبي كيف يمكن أن تلفظوا تونس من قلوبكم .هذا الوطن مستقرّي وعشقي هل يمكنكم نسيان الحلفاوين وصوت لطفي بوشناق يصدح ريتك ما نعرف وين .. هل نسيتم طشطشة الفطائر من نهج الدباغين و صحن الكفتاجي وصحفة اللبلابي من صباط دزيري .. ألا تنعشكم رائحة الجاوي والبخور .. نسمة حلق الوادي و خضرة سليانة وجندوبة .. جمال تطاوين وقابس .. سحر سوسة ونابل .. غموض القصرين وبساطة باجة وزغوان .. ألن تشتاقوا إلى القهوة العربي أو البيرة الوطنية إلى جمال التونسيات ولسانهم السليط .. إلى خبز الطابونة وصحن الزيت وبعض قرون الفلفل المشوي .. إلى المحمص بالقدّيد و إلى الكسكسي بلحم العلوش لمن إستطاع له سبيلا أو بلحم الدجاج لا يهمّ فهو من يد لميمة اوالحبيبة أو أختي صلوحة العزيزة أو حتى من إبنتي فطومة سيكون أجمل و ألذّ . إلى المرسى و سيدي بوسعيد .. ألن تشتاقوا إلى وطن يحاول ناسه حشرك ضمن فئة صغيرة أو فرض الوصاية عليك إلا أنّ الوطن يحتضنك ويقول لك أنّك إبني و صديقي دع عنك الأغبياء أو من يلعبون دور الأتقياء وأشرب من مائي وخمري فإنّك إبني ! -->
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق