لقدأخطؤوافي الحساب وأساؤواالتقديرلقدكانت الجماعات الدينية
المتطرفة بجميع انواعها ومرجعياتها وباختلاف مموليهايعتقدون
ان تونس هي الحلقة الاضعف في المغرب العربي وانه من
اليسير جدا استغلال الاوضاع الاقتصادية والامنية والاجتماعية
المتردية بعد 14 جانفي للانقضاض على الثورة واجهاضها
والالتفاف عليها وسرقتها سرقة موصوفة حتى يسقط مشروع
الديمقراطية الوليدة في الوطن العربي فتونس في اعتبارهم
ليست الجزائر حتى تحتمل سنوات لمقاومة الجماعات المسلحة
والدولة سرعان ما تنهار لفتح المجال لاقامة نواة للخلافة .. التي
ستتركز بتونس الكافرة ويعاد لها الاسلام الافغاني البائس...ومن
ثم يضمون ليبيا ثم مصر وبعد ذلك يطوقون الجزائر... ولكن
لسذاجتهم ولجهلهم بالتاريخ وبحقيقة المجتمع .التونسي .... فقد
فاتهم ان مكاسب اخرى تعوض النفط والمال ستكون جاهزة
للتصدي لهمانه المجتمع المدني بمختلف مقوماته ومكوناته وفي
طليعته العمود الفقري للمجتمع الاتحاد العام التونسي للشغل
وبصفة عامة لم ينتبهوا الى عمق التجذير لقيم المواطنة ولروح
الاعتدال ورفض التطرف والتعلق بقيم الجمهورية وباسس
الدولة المدنيةالعصرية التي ارساها الحبيب بورقيبة... فكان ان
افزعهم هذا الصمود الشعبي ضدهم والتصدي لمشروعهم ..
فازداد حقدهم لبورقيبة ونقمتهم عليه وواصلوا النيل منه وتشويه
صورته فما زادهذا الا من شعبيته وتبجيله والاعتراف له والدفاع
عنه حتى من الشباب والشابات الذين لم يعيشوا عصره ولم
يدركوا ايامه...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق