الخميس، 6 مارس 2014

إذا كانت دولة بدون أخلاق


لو كان لدى الشعب التونسي تضامنا وتكاملا حقيقيا ووعيا مسؤولا لما كان لأحد أن يتجرّأ على كرامته وعلى حقّه الطبيعي في العيش الكريم والمسؤول لأنّه وبكل بساطة أي نظام سياسي هو مرآة للشعب أي هو صورة لعقلية ذلك الشعب ٠

إن الأخلاق ليست تلك الإبتسامة في وجه الأخرين بقدر ما هي أخلاق في المعاملات وإذا إعتبرنا هذا مجهر ووضعنا تحته معاملة المعلم لتلميذه فهل هناك أخلاق؟ كيفية معاملة التجار للمواطنين فهل هناك أخلاق؟ معاملة الجار لجاره فهل هناك أخلاق؟ في المعاملات الإدارية بصفة عامة فهل هناك أخلاق؟ في قطاع الصحّة فهل هناك أخلاق ؟ قطعا الإجابة عن هذه الأسئلة كمثال لمجتمع بأكامله ' لا' إذا وبما أن هذه المؤسسات الإجتماعية والإدارية هي التي تتكوّن منها الدولة كانت بدون أخلاق فإن الدولة ستكون يقينا بدون أخلاق.

وإذا كانت دولة بدون أخلاق فسوف ينعكس ذلك سلبا إقليميا ودوليا وهذا طبعا محرار لمدى إحترام الدول والشعوب لنا٠ إذا الفرد يصنع الدولة والدولة تصنع الفرد وهذه العلاقة الجدلية هي التي إمّا أن تُحرر الشعوب أو ترمي بها في بحار الفوضى والجدل العقيم وتجعل منها لقمة سهلة لكل الأفات كالفقر والإرهاب والتخلف ولجميع أنواع الإستعمار كالعسكري والإقتصادي والثقافي .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق