الاثنين، 14 أكتوبر 2013

الأمن الغذائي لجميع الدول العربية

ما هو السبيل للإكتفاء الذاتي للغذاء لجميع الدول العربية


العرب بملايينهم الثلاثمائة والعشرين يعانون من فجوة غذائية تصل سنوياً الى 13 مليار دولار. والحديث هنا لا يخصّ الدول النفطية وانما الدول الفقيرة المكتظة بالسكان كمصر والاردن والسودان وبعض دول الشمال إفريقيا.
السؤال هو : ما الحل الذي يمكن أن ينقذ الجياع من جوعهم؟ استناداً الى كبار الاقتصاديين العالميين، الحل متوفر وفي متناول اليد. الحل المنقذ كائن في الاراضي السودانية الخصبة. السودان مساحته مليون وثمانمائة كيلومتر مربع, وبعكس الاراضي المصرية الصحراوية فيما عدا خمسة بالمائة في وادي النيل، اراضي السودان غالبيتها العظمى حوالي 90 بالمائة خصبة. مياه النيل بفرعيه تكاد تغرق الاراضي السودانية نهاية صيف كل عام. ثلثا الشعب السودان يعمل الزراعة، إلاّ ان الزراعة توفر الغذاء لثلث الشعب فقط من جراء التخلف. وما ينتجه 40 فلاح في السودان ينتجه فلاح واحد في سويسرا. درجات الحرارة هي الاكثر ملاءمةً لزراعة القطن والحبوب. الايادي العاملة متوفرة في السودان الذي يناهز تعداده على الستة والعشرين مليون. وكل ما هو مطلوب للاستفادة من معطيات السودان هو استثمار عشرة مليارات دولار وفقا لتقديرات الخبراء.  فان استغلال خصوبة الأراضي السودانية يمكن أن يوفر الأمن الغذائي للعرب قاطبة! وهذا المبلغ المطلوب هو بمثابة نقطة في بحر المدخولات العربية من النفط والغاز والتي تجاوزت العام الماضي الاربعمائة وخمسين مليار دولار. المطلوب هو التفرغ لمشروع كهذا واعداد الخطة اللازمة والتي تستند الى احدث التقنيات. المطلوب هو الاستقرار والهدوء والأمن. إلاّ ان الذي يجري على ارض الواقع هو محبط ومخيب للآمال. فالسودان هذه الايام جد مشغول بالقتال الداخلي بعد ان اجتاحه الربيع العربي المشؤوم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق