الفرق بين المرأة و الرجل
الفرق بين اختيار المرأة واختيار الرجل
يقول الرجل عندما يرفض امرأة : " إنها لا تعجبنى "
بينما تقول المرأة عندما ترفضه : إنها " لا تريده "
وهنا يكمن الفارق الحاد فى الطريق إلى قلب كل منهما أنه الفارق بين الإعجاب والإرادة فهو يعرف جيدا أن اختياره للمرأة إذا لم يقدر له أن يصادف ما يوافق المواصفات التى يريدها بإمكانه أن يبحث عن أخرى لو كان عازبا لو متزوج فإنه يطلقها أو يتزوج عليها ( فهناك من يقول أن الرجل لا يبدأ الزواج وفى ذهنه أن يطلق أو يتزوج ثانية فهى أفكار نائمة اللاشعور لدى كل رجال بلا استثناء حتى لو لم يكونوا على وعى بها ) فالحقيقة التى تحكم بدرجة كبيرة اختياره لامرأته أنه يبحث فيها أولا عن الجمال ثم تأتى بعد ذلك بقية المواصفات بترتيب متأخر وحجته فى ذلك واضحة ومنطقية فهو يريد امرأة تملأ عينه وتحول بينه وبين أن يمد عينه إلى ما متع الله به أزواجا غيره أما هى فالأمر لديها مختلف تماما فالطريق إلى قلبها يمر أولا برأسها فالمرأة تعاشر الرجل الذى يريدها أولا برأسها إنها تقيم بروفة زواج فى عقلها أولا وتنام وتقوم فى فترة اتخاذ القرار بالزواج من شخص معين على حوارات وتوقعات ومناقشات صامتة تنتهى منها بالقبول من الزواج منه أو توصد الباب دونه وتعلن بصدق أنها لا تريده إنها تقرأه طوال الوقت بعقلها تقرأ نظراته وتصرفاته حركاته وسكناته كرمه وبخله حزنه وفرحه رضاه وغضبه تسامحه وتشدده علاقته بأمه وأخوته قناعته بمهنته ودخله طموحاته ومكبوتاته باختصار إنها تجند كل ملكتها العقلية لحسم عملية الاختيار فى عقلها لأنها تبحث فى المقام الأول عن الأمن مع شريك الحياة ( المادى والمعنوى ) فى مقابل بحثه هو فى المقام الأول عن المتعة فى صحبة امرأة لأنها ببساطة لديها الكثير الذى تخسره إذا فشل اختيارها بينما هو فى ظل الاختلافات التشريحية والفروق البيئية لن يخسر كثيرا !! اعتقد لولا تدخل الأهل ولولا عدم امتلاك المرأة لكل أوراق اتخاذ القرار ولولا العزف على نغمات العمر والعنوسة والوحدة ما فشل زواج واحد اختارته المرأة بكامل أرادتها المرأة إذا قالت نعم قالتها بعقلها عقلها الذى يختار الرجل بعد حسابات واقعية تقع فيها الشهوات فى ترتيب متأخر على عكس الرجل الذى يطغى على اختياره ويشوش عليه عوامل وصفات جمالية وجسدية أكثر منها واقعية . فالمرأة كائن استفاد من اتهامه بنقص العقل فأعمل الجزء الباقى منه بكامل طاقته والرجل كائن اغتر باكتمال عقله ففرط فى استخدامه والتفت إلى المتع الحسية فهكذا هو اختيار المرأة لشريك حياتها برأسها التى مع الأسف لم نعمل لها حسابا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق