الخميس، 15 أغسطس 2013

الشرعية والّشريعة


في جميع دول العالم ’ عندما تكون الحكومة اشتراكية تكون في عداوة مع اتحاد الأعراف ’ أمّا إذا كانت رأسمالية ’ ليبيرالية تكون في عداوة مع منظمة الطبقة الشغليىة " اتحاد الشغل " إلاّ في تونس فإنّ الحكومة في عداوة مع إتّحاد الشغل ومنطّمة الأعراف بل إن المنظمتين متفقتين على ضرورة رحيل الحكومة بعد فشلها.أنّها مفارقة عجيبة لم ينتبه إليها أعضاء هذه الحكومة التي أوغلت في الاستهتار والهروب إلى الأمام باسم شرعية  عند امتناعها عن القبول بتحديد أجل ينتهي بموجبه كتابة الدستور  شرعية من المفروض أن تنتهي بمجرّد اغتيال سياسي واحد فما بالنا إذا كان الاغتيال قد طال أكثر من سياسي والعائلا ت قد نكبت في أبنايها من الجنود والأمنيين ....أكداس " الزبلة " في كلّ ركن وزاية ..... المقدرة الشرائية منعدمة... قطع السلاح المنتشرة في البلاد أكثر من علب الحليب و" ساشي " البلاستيك التي تعبث بها الرّياح ...أعداد الارهابيين يكتنفها الغموض كحكاية الغول والعنقاء لا نعرف بدايتها من نهايتها  ورغم ذلك ما زالوا يتحدّثون عن الشرعية ...شرعية ماذا ؟ شرعية التعيينات التي أغرقوا بها المؤسسات العمومية وإدارات الدولة أكثر ممّا فعله بن علي ليضمنوا نتائج الانتخابات التي لم يمكن أن تقع في مثل هذه الظروف وبهذه الشّروط... شرعية الأموال التي تهاطلت علينا ولا ندري عن مصيرها شيئا........... شرعية المؤسسات التي كانت تابعة لعصابة بن علي فصـــــارت تابعة لهم...... بين "الشرعية" و " الّشريعة " تقديم حرف وتأخير حرف ... بيننا وبينهم وطن نحبّه نعرفه وهم لا يعرفونه  لدينا أبطال قالوا كلمة حقّ فطالتهم يد الغدر لكنهم خالدون بمواقفهم ولهم القتلة وروابط تخريب الثورة .

هناك تعليق واحد:

  1. عزيزي أ. عبد الرؤوف ..

    مساء الخير .. أول مرة أزور مدونتك وأقرأ تحليلاتك .. أنا من مصر والحالة في مصر وتونس تكاد تتطابق .. تسبقونا في ثورة ونسبقكم في أخرى لكن "تيار الإسلام السياسي" واحد لا يتقبل الآخر مهما كان وقد عرفت ذلك أكثر من خلال قراءة بعض الكتب الرئيسية للإخوان مثل "معالم في الطريق" لسيد قطب والذي كتبت عنه عرض أتمنى من حضرتك تشرفني في مدونتي وتقرأه.

    وهذا الرابط: http://efredgena7ak.blogspot.com/2013/02/blog-post_28.html

    تحياتي،
    سلمى هشام فتحي، القاهرة

    ردحذف