الخميس، 4 يوليو 2013

عندما تنهضُ مصر تنهضُ الأمّـة


أحب أن أهنئ أصحابي في مصر اسما اسما ولكن أخاف أن تخونني ذاكرتي وأنسى أحد الأسماء التي أعشقها... ولذلك أقولها بأعذب اللغات: مبروك يا مصر.....


عندما تكبو مصر تكبو الأمّــة،وستبقى مصرُ نِـبْراسًا للعروبة والإسلام...ولسوف يسجّل التاريخ هذه الليلة هذا النصر العظيم لشعبنا المصري البطل بأحرف من نور وعزّة وكبرياء وشموخ،وهو حدث أشبه ما يكون فعلا بالزلزال الهائل أو بالسونامي وطوفان نوح عليه السلام بمقياس الثورات وحراك الشعوب والمجتمعات البشرية منذ بدْء الخليقة.ولسوف يكون له انعكاسات قويّة وهزّات ارتداديّة جبّارة تمسح ما رانَ على القلوب وتكنس الأدران عن جسد الأمّة من المحيط الى الخليج، ويُحيي الأمل في نفوس العرب والمسلمين وكلّ الشعوب المغلوبة على أمرها في كافّة قارّات العالم،فارادة الشعوب لا تُقهر ان هي عزَمت وحسمَت أمرها وصمّمت على الثورة واستعادة حريّتها وكرامتها ومصيرها من أيدي الطواغيت والمُستكبرين وتجّار السياسة والدّين...وما حدث في مصر هذه الليلة سوف يؤثّر تأثيرا مباشرا وسريعا على الأوضاع في تونس ويعطي شُحنة ثوريّة كبرى ودفعة لا يُستهان بها للحراك الشعبي في تونس وغيرها من البلاد العربية...ومن الغد سوف يبدأ التحدّي الكبير والزحف الوطني المقدّس لتحرير تونس من ربقة الإستعمار الجديد وأذنابه وأعوانه من عصابة  المأجورة وزمرة المرتزقة والإنتهازيين الذين تحالفوا معها لاحتلال بلادنا والدوس على كرامتها وحضارتها وتاريخها الإنساني العريق...وسنرى عندئذ كيف سيكون جيشنا الوطني الباسل وجنوده وضبّاطه وقياداته الشريفة الى جانب الشعب يحمون ثورته ويذودون عنها بدمائهم وأرواحهم وبكلّ غال ونفيس،لأنّهم من أبناء هذا الشعب وكانوا ومازالوا وسيظلّون على الدوام الى جانب طموحات شعبهم وحراكه الشعبي وتطلّعاته للتحرّر واسترداد مكتسباته وثورته السليبة..وما علينا الاّ أن نخرج جميعا من الغد الى الشوارع والساحات العامّة بكافّة مدن البلاد في أمواج بشرية هادرة شيبا وشبابا،نساء ورجالا لنطالب برحيل الخونة والعملاء وجرذان الظلام الذين عشّشوا وفرّخوا بسرعة في ديارنا ويريدون الآن أن يستأسدوا على شعبنا ويعيدوا عجلة التاريخ الى عصور الجاهلية الأولى وأزمنة الحريم والجواري والتخلّف والانحطاط، ويحوّلوا تونس الى ساحة للتناحر والاقتتال الجهوي والقبلي والطائفي والديني لتصبح أشبه ما تكون بالصومال وسوريا وأفغانستان...ولكن هيهات هيهات،فتونس مقبرة للطواغيت والغزاة،وكلّ جبّار بها يُقصفُ،وكلّ طاغية بها يُفنى ويُقبـرُ.
-->

هناك 4 تعليقات:

  1. الله اكبر والحمد لله يارب يكملنا بالخير ويحرس ارضها وتربها وشعبها ويرد كيدهم لنحوريهم اللهم امين

    كل الشكر والتحيه والتقدير لاهلنا فى تونس الجميلة نصركم ربى كما نصرنا اللهم امين :)

    ردحذف
  2. عقبالكم ياتوانسة
    ان شاء الله تونس تتحرر هى كمان قريب جدا

    ردحذف
  3. الله يبارك فيكوا...قضينا سنه سوداء و ربنا كرمنا اخيرا

    عقبال ما تفرحوا

    ردحذف

  4. تسلم ايدك

    بارك الله فيك .. وعليك

    تونس القادمة ان شاء الله .. تحياتي

    ردحذف